أمي يا عطر الحياة المتجددِ |
جئنا زوارا في الموعدِ |
وعلى القلب الحزين سكبنا جيش الدموع الهتون السرمدي |
لعلها تهدهد لوعة الفراق وتطفئ نار الشوق المتفرد |
صورتك صوتك ومبسمك عالقون بأذهاننا |
حاضرة مهما بعدت ولن تبعدي |
منذ ارتديتِ ثيابك البيضاء على عجلٍ |
ونحن ندعو لك دعاء المحبين لتفوزي بجنان الفردوس وتسعدي |
أمي يا رُبى العطاء والموردِ |
يا قِبلة البِر وكعبة الأبناء وتطواف التوددِ |
أنت التي يهيج الحنين الدفاق بذكرها |
كلما هممنا بالدخول إلى محرابك دون ترددِ |
أماه ذكرك دعائي وحبل تعبدي |
وأرواحنا من النوى تشتاق طيفك الباسم المغردِ |
أماه القلب الكبير والصبر والجلدُ |
أماه العطاء والحٌنو والكدُّ والسندُ |
أماه الخصال الحُسنى والسجايا المُثلى |
وروحا لن يجئ مثلها أحدُ |
أماه إن شاء الله دار الحسنى مقرك |
ولنا لقاء إن شاء الإله في جنان الفردوس دون كمدِ. |