أنا عِنْدماَ أَوْقَدتُ عاصِفَتي | و أَنَرْتُ للحُرِّيَةِ الدَّربا |
أَعلنْتُ – و الرّاياتُ خافِقَةٌ | و الصُّبْحُ مثلُ كَتيبَةٍ غَضْبى |
حُرًّا أعيشُ ولَستُ مُنْكَسِرًا | إنِّي لِشَمْسِكِ أُعلِنُ الحُبّا |
فالرّاحِلونَ بِأرضِنا زَرَعوا | جُرحًا كَأشْجانِ المَدى رَحبا |
و النّازَِحونَ يسيرُ حُلْمُهُمُ | كالشَّرقِ يَحمِلُهُ المَدى غَربا |
و الجّائَِعون إذا ثَوَوْا نَبَتوا | حُلما بِأَفْنانِ النَّدى عَذْبا |
و لَقَد غَرَستُ بِكُلِّ رابِيَةٍ | أَمَلاً و تَحْتَ طُلولِنا رُعبا |
و غَدَوْتُ، ها قَوْمِي على أَثَرِي | مِثلَ العَواصِفِ أَقْرَعُ الحَّربا |