شاع فتعالی بهِ الدنيئُ والحقِرُ | وساد فالعرش والتيجان تأتمِرُ |
واغشی الدجی النير بظلمتهِ | فجال في الأعراب ينتصِرُ |
صنعت سيوف اليوم تحرسهُ | منها من أجل الذُل يعتمِرُ |
كأنهُ للمآذن فحوی رسالتها | و للوجود يستعبد و يحتقِرُ |
جل الهموم والأوهام تحسِبهُ | و بفكرها المُخزي فيه تنغمِرُ |
باتت علی التيجان تسكُنهُ | تحناناً تقول الحُسن ننتظِرُ |
أساری العقول والحق لهُ | يسلبهم النفعَ ويجلب الضرِرُ |
ساد بحكمةٍ و للغباء يستبلُ | لسُلالةٍ من الذكاء تنحدِرُ |
وما حاز الامجاد بصنع يده | إنما خارت نفوس العز تقتبِرُ |
كل كذبهٍ يرهب الناس بها | يشنها الإعلام زيفاً فيزدهِرُ |