سكر الفراق

دَعُونِي مَعَ النَّجْمِ الْمُضِيءِ أُدَرْدِشُلَعَلِّيْ أُلَاقِيْ الْأُنْسَ فَاللَّيْلُ مُوحِشُ
فكَمْ غَابَةٍ لِلَّيْلِ أَقْطَعُ طُولَهَالِوَحْدِي تُهَاجِمُنِي الْهُمُومُ وَتَنْهَشُ
تَجِدُنِي بأَطرافِ الرَّصِيفِ مُمَدَّدًاوَأَيْدِي الْهَوَى تَطْوِي الْفُؤَادَ وَتَفْرِشُ
أَتُمْتُمُ فِي نَفْسِي وَأَحْكِي جَهَارَةًمَعَ ذِكْرَيَاتٍ تُسْعِدُ الرُّوحَ تُنْعِشُ
تُؤَرِّقُنِي ذِكْرَى الْأَحِبَّةِ لَمْ أَنَمْأَبَيْتُ عَلَيْهَا فِي الْخَيَالِ أُنَبَّشُ
وأََهْذِي كمَجْنُونٍ يُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَالَيْسَ يَدْرِي أَوْ كَأَنِّي مُحْشِّشُ
أُمَتِّرُ أَطْوَالَ الشَّوَارِعِ تَائِهَاًلِيَ الويلُ لو أقبل عليّ المُفَتِّشُُ
وَمَا بِِيَ مِنْ.سُكْرٍ وَلَكِنْ مُفَارِقٌلِمُوردِ خِلِّيْ ضَامِئٌ مُتَعَطِّشُ
وَقَدْ طَالَ لَيْلُ الْبُعْدِ وَزِدَادَ عَتَمَةًوَكَيْفَ يُجَارِي ظُلْمَةَ اللَّيْلِ أَعْمَشُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري