| مُستَعْذِبَ الأنّاتِ في كبدي |
| مَهلًا فِداكَ القلبُ والألمُ |
| آثرْتُ طيَّ الوُدِّ في خَلَدي |
| كالطفلِ ينمو ضمَّهُ الرّحِمُ |
| وكتمتُ حُبًّا شفَّني كَمَدًا |
| بعضُ المعاني موْتُها الكَلِمُ |
| ما ضرَّ حُبّي بُعْدُ حيِّكُمُ |
| كالشمسِ تعشقُ ضوءَها الأممُ |
| آهاتُ صدري في الهوى طرَبٌ |
| بعضُ الأغاني لحنُها السّقَمُ |
| بيني وبينكَ في الهوى نسَبٌ |
| و دماؤُنا طيَّ الفؤادِ دمُ |
| لو خيَّروني في الهوى بدلا |
| فلأجلِ عينكَ فيه أعتَصمُ |
| تحْلو الحياةُ بصوتِكَ الطّرِبِ |
| وبغيرِ همسِكَ عيشُنا عدَمُ |
| إنْ كان عشقُ الحُسْنِ معصَيةً |
| فالنّاسِكُونَ منَ الجَزَا حُرِمُوا |
| والعاشقون بغيّهم خَلدُوا |
| في النارِ إيلامًا و ما رُحِمُوا |
| والأُذْنُ مِثلُ العينِ عاشِقَةٌ |
| في القلبِ أمْرُ العينِ يحتَكِمُ |
| لِلعِشقِ عينٌ غير ما أُلِفَتْ |
| لترى الجوانحَ دونها الشّيَمُ |
| لم يعصَ قلبي العينَ إن عشِقَتْ |
| نبضُ القلوبِ منَ الجوى حِمَمُ |
| كلُّ الجوارحِ في الضَّنى وَلِهَتْ |
| يا ويْحَ جُرحي كيفَ يلْتَئِمُ |
| أهلُ الهوى من سُهْدِهم فُطِرُوا |
| والدّمعُ سيلٌ خطّهُ القَلمُ |
| إنّ القلوبَ طباعُها عَجَبٌ |
| أهلُ النُّهى في عشقِهم رَغِمُوا |
| وترى المُلوكَ على العِدا قدَرُوا |
| وبِلَحْظِ طَرْفٍ في الهوى حُكِمُوا |
| كم مِن جحافِلَ كَرُّها ظَفَرٌ |
| وأتت عليها الكاعِبُ الرّئِمُ |
| كم مِن فَصيحٍ حائِكٍ فَطِنٍ |
| عَيُّ اللسانِ منَ الهوى عَجِمُ |
| العشقُ سِرٌّ ليس يعلمُهُ |
| إلّا الرّحيمُ البارئُ العلِمُ |