| مواقف الناس للناس في الدنيا سلف |
| فاما خير في الدنيا وربما للاخرة اسف |
| فيوم الحشر جنة امام الرحمن ان وقفوا |
| او الحساب في الدنيا واخرتهم تلف |
| كلنا عن هذه الدنيا راحل دون ذكر |
| الا ذو خير دانت له الدنيا وكان له خلف |
| الناس للناس يوما حين تأت بشدتها |
| وفي السعد لاضير فيها ان ماوقفوا |
| الايام تمضي كالسيل بي وبك متقلبة |
| البعض يعلمها فنجى والبعض ماعرفوا |
| مابالك بعبد فقير سقى كلبة في حر |
| له الخلد فما بال بمن بعباده رأفوا |
| وقطة حبستها ولم ترحمها امرأة |
| كانت لها النار منزلا وبها خسفوا |
| علي قالها حكمة لاخير في ود امرء متكلف |
| وعند الشدائد لاخير فيه بل ضر وكله كلف |
| لاتظن ان القربى تدوم لهم ابدا |
| فكم من ود وقربى بافعالهم قد نسفوا |
| اتعلم ان الدنيا دار فناء لي ولكم |
| وهي لمن اجزى فاصبحت لهم شرف |
| ان المودة في القربى وليست للاغراب واجبة |
| فان قطعوا المودة فلا ينفعهم مسجد ولاصحف |
| لاتجعل المعروف في غير صاحبه |
| فان فعلت فهو الكلام الحق وانت المحرف |
| طوبى لمن جاء الاخرين بخيره |
| ومن لم يفعل فلاعهد ولاشرف |
| الحق يقال ان الخير للاخرة باق |
| والشر بعون الله والاخيار سينسف |