ثياب العلم

يا من تزيَّا بثوب العلمِ مختالًاوفي طواياهُ جهلٌ دامسٌ سالا
تُباهي الناسَ، ظننتَ النفسَ أرفعهموفيك نَقصٌ بدا كالشمسِ إذ مالا
تتلو الحديثَ بلا فهمٍ ولا دركٍكأنما أنتَ من سَفْسافِها قالا
تُعلي الكلامَ، وزهرُ القولِ منطفئٌكأنما الجهلُ في أعماقكَ اشتعلا
ما كلُّ من قرأَ الأسفارَ قد عَلِمَتْولا كلُّ من نطقَ الألفاظَ قد مالا
العلمُ بحرٌ، وأنتَ في شواطئهِتلهو كصبيٍّ يرى الأمواجَ إذ جالا
أين الفصاحةُ؟ أين الحِلمُ؟ قد خَفَتَتْكأنَّ ما فيك من فكرٍ هوى زالا
يا مدَّعي الحكمةَ الكبرى بلا عملٍكأنَّما فيك جهلُ القومِ قد حَلا
أما رأيتَ أديبَ العصرِ في شغَفٍيُحيي المعاني ويرقى الفكرَ إذ عَلا؟
فكُن كعاقلِ قومٍ، لا كجاهلهمفالجهلُ عارٌ، ولُبُّ الجاهلِ ابتلى
عباس جاسم محمد