| نَكْهةُ الصِدقِ في القَوافي دليلُ | انَ قـلباً صوْبَ النـقاءِ يميلُ |
| واذا العينُ أفْصَحتْ عن رِضاها | فـكلامٌ فــي المُـقلَتين يَجُولُ |
| كُـلُ لـفْظٍ إنْ زوَّقـتْهُ النـَوايا | دون إذنٍ مِن الأصولِ ، ثـقـيلُ |
| غـيـرُ مُجْدٍ، تصنُّعٌ فيه وَهْمٌ | عمْرُه الزيف فــي الحياةِ ذليلُ |
| بعدَ حينٍ، ضوْءُ الحقيقـةِ يـَروي | ما نَوى السوءُ والوِصالُ العليلُ |
| لا تنامُ العيونُ في رأسِ شَهْم | إنْ رأَتْ صارِما، بظُلمٍ يصولُ |
| حِكمةُ القولِ (في التأني سـلامٌ) | وخُطى العِزِّ، أفْـقُها التفعـيلُ |
| إنْ خَطا ذو الحِجا بعِـفـّةِ نَـفْـسٍ | يـشرقُ الأمْـنُ ، والظلامُ يزولُ |
| سُـؤدَدُ الجهْـدِ ، في صفاءِ النوايا | وسُـموُ النُفوسِ ، إرثٌ أصيلُ |
| رُبَّ بـيـنَ السطور، لَمْحُ قضايا | في نصوصٍ قد ابدعَتْها العقولُ |
| فيـها بُـعْـدٌ ، مـن البلاغةِ يـروي | ما انطوى فيه والـبديعُ جميلٌ |
| صـورٌ للـبيانِ ، فـيها بـريـقٌ | يُـرْسِلُ الضوءَ ، والـنسيمُ كـفيلُ |
| واذا طافَ في المضامـينِ عِـطْـرٌ | مِـنْ سَـنا عِـفَـةٍ ، يَـدومُ الوِصالُ |
| وبه الحُبُّ يَسْـتَـقي خيرَ غَـرْسٍ | لِـنماءٍ ، فـيه الـتعـفـفُ جِـيلُ |
| إن أردتَ المَبِيتَ في قلب حُرٍّ | (عش عزيزا) والخيرُ عنك يقولُ |
| وإذا الخُلْدُ ، للعـلومِ ضـمانٌ | فسُـموّ الأخلاق خلدٌ جَلِيلُ |