الفراق

فراقٌ جَمیلٌ وَدَمعٌ جَمیلُ
فَجِسمي عَليلٌ وقَلبي قَتيلُ
هَجَرتِ وَمالي إلَيكِ سَبيلُ
وَكَيفَ يطيقُ الفراقَ النَّحيلُ
فهَل جاءَفِي العاشقينَ كِتابٌ
بِأنَّ دَمَ العاشِقينَ طَليلُ
أیا مَن قَتَلتِ الفُؤادَ بِلَیل‌‌ٍ
فَإنَّ هَواکِ لِقَتلي يَميلُ
فَبَعدُکِ بِلعَقلِ جنَّتْ جُنونٌ
وَعَيشي عَسيرٌ وَصَبري قَلِیلُ
تَجُنُّ اللَیالِي وَعَینايَ دَمعَاً
كَشَلّالِ جَمرٍ عَلَيكِ تَسِيلُ
تَرَقَّبتُ طولَ الزَّمانِ وَإنِّي
عَليمٌ بِأنَّ الزَّمانَ بَخيلُ
إذا الظَّعنُ سارَ فَدَعهُ يَسيرُ
وكُفَّ فَإنَّ الْمُرادَ رَحيلُ
وإنْ شِئتَ إبكِ عَلَيهِ وَحَتماً
بِذِكرِ الحَبيبِ سَيَحْلُو الْعَويلُ
ولكن تَجَنَّبْ وِشاةً بِثَوبِ
الحميمِ فَسَيفُ الْوِشاةِ سَليلُ
كتبها الشاعر سجاد حسن الفاضلي