الذِّئْبُ يأكلُ كـلَّ يومٍ نَعجةً | وبِـعَدْلِهِ تَـتبجَّحُ الأغـنامُ |
قالتْ مُخَلِّصُنا وحامي أرضِنا | وبـهِ غداً تـتحقَّقُ الأحلامُ |
باتتْ كلابُ الحيِّ حاميةً لهُ | ودريـئَةً إذ ما أتـتهُ سهامُ |
وترى الكلابَ إذا تعثَّرَ ذِئبُهمْ | يعلو النُباحُ كأنَّهُمْ أيتامُ |
فكلاهما ذاتَ الفصيلةِ ينتمي | والذئبُ في حشدِ الكلابِ إمامُ |
أمّا الرعاةُ تقول: ذئبٌ جائعٌ | قد جاءَ يَقصِدُنا ونحنُ كرامُ |
أيجوعُ ذئبٌ والشياهُ كثيرةٌ | والجوعُ بينَ المؤمنينَ حرامُ |
كُلْ ياصديقُ فلنْ نُحرِّكَ ساكناً | سـنغضُّ طرْفاً عـنكمُ وننامُ |
خُذْ ما تشاءُ ولا تُهَدِّدْ عَرْشَنا | هـذا اتـفاقٌ بيننا ووِئامُ |
مع إنَّـنا ندري بأنَّكَ كاذبٌ | وبأنَّ أبــناءَ الذئابِ لئامُ |
لكنْ رَضِينا مُرْغَمِينَ لغايةٍ | يسعى لها الشيطانُ والأصنامُ |
فجميعُنا ضدُّ النعاجِ حقيقةً | وعدوُّنا وعدوُّكَ الإسلامُ |
أيلامُ ذِئبٌ بالغريزةِ حاقدٌ | أمْ إنَّ شُــذّاذَ الخِرافِ تلامُ |