الذئاب لايتغير طبعها

ثُـعَـلُ الذِّئَابِ تغَـيَّرَتْ أشْكَالُهَاكي تُـخْفِيَ الأَذيالَ بِالبَدْلَاتِ
سَرَقَتْ رَغِيفَ الْخُبْزِ فِي رَأْدِ الضُّحَىحَتَّى أصَيْصَ الْوَرْدِ فِي الشُّرُفَاتِ
وَالْآنَ تُغْـدِقُ بِالْوُعُودِ لَعَـلَّهَاتَـلْقَى الْقَبُولَ وذاكَ من هيهاتِ
وَلِكَيْ تُكَفِّرَ عَنْ صَقِيعِ شِـتَائِهَارَاحَتْ تُـبَـشِّرُ بِالرَّبِيعِ الآتِي
وَالغَدْرُ يَبْدُو فِي بَرِيقِ عُيُونِهَاوَتَكَادُ تُخْفِي الشَّرَّ بِالبَسَمَاتِ
أَتُـصَدِّقُ الأَغْنَامُ ذِئْـبًا مَاكِـرًاأَكَلَ الخِرَافَ وَرَاودَ النَّعجَاتِ
أَمْ أَنَّ ذَاكِرَةَ القَـطِيعِ ضَعِـيفَةٌتَـنْسَى الأَسَى وَتُكَرِّرُ الخَطوَاتِ
أَمَّا الذِّئَـابُ فَـلَا تُغَيِّرُ طَبْعَهَافالشََرُّ يَجثِمُ داخلَ الـنّيَّاتِ
مهما تُـرَدِّدْ من كـلامٍ ناعمٍلَنْ تَـخْدَعَ الْـعُقَلَاءَ بِالْخُطْبَاتِ
سـيـظلُّ ذيلُ الكلبِ مُعْوَجًّا ولوأَبْـقَـيْـتَهُ فـي قَـالِـبٍ سـنواتِ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – حسابه @nasseraliw