| أُغازِلُ الحسناء وقد |
| أيقنتُ يقيناً بأنيَ خاسرٌ |
| ويدي من ودِّها صفرُ |
| أغرتكَ الحسناء |
| صعبٌ منالها وقد عزتْ عليك |
| ولو راياتُها حُمْرُ |
| لَهثتُ وراء منالَها طوال |
| الدهرْ واستعنتُ عليها |
| بالترغيب والصبرُ |
| فلَمّا أدركتُ مرامي |
| بها وجدتُها لا العلياءُ تزهو |
| ولا في خَمرِها سكرُ |
| لقد نلتُ الرجاءَ |
| بعدَ العناء |
| إذ عرفتُ بأنَّني قد صابني خُسرُ |
| إن سألتني عن الدنيا وغرورها |
| احذر فإنها |
| مغريةٌ راياتها حمرُ |
| حسناء تنادي |
| من يظفر بها له النيشان والتيجان |
| والنهيُ والأمرُ |
| توعدك بالمزيد |
| والثراء والجمال |
| صعب منالها دونها سترُ |
| أوهمتني بأنهر في الجنان |
| فطاردتها وحين استبنت الرشد |
| قد رحل العمرُ |
| سفينة في بحر مظلمٍ |
| تلاطمها الأمواج |
| صانعوها هواةٌ وربانها غمرُ |