أسدل الليل اختلاجات الصباح وأستباح الفجر في غيد الملاح |
رب ذكرى قد رمتها بالحتوف رب ليل يستباح بالنياح |
ذكريات يا صحابي قائمات رب فعل مثل سر أو يباح |
لست أنسى يا رضابي ذكريات في ربوع عشت فيها كالجناح |
أذكروا لي يا رفاقي ذكريات كنت فيها أخ صدق وجماح |
لست أنسى منه قرب أو جحود فالتلاقي بات ليلا أو صباح |
والرزايا قول حق أذكروه لست أدري أي فعل يستباح |
في ربوعي نظر في خير غيث أجملتها من طيور أو صداح |
أرسلتها رسل بر من سماء مازنات الخيرفيها لا يشاح |
غير خاف أضرمتها سيئات في نزاع أو صراع أو جماح |
كل فكر أوجدوه ليس صدق هو قول جهبزي كالصداح |
طالحات الدهر فيها من خطوب أوكرتها عين بوم ونياح |
صاعدا في ذات يوم في ركاب كنت أبغي سابحا قيد جناح |
مركبات سرت فيها في سبوب من سهول من مساء أو صباح |
ربما نحسب ماذا حل بضياع والحكايا والخبايا لا تباح |
هل علمتم طالحات من خطوب كيف قلتم أم ضربتم ألف راح |
كم رمتني يد غدر دون حق يد غدر هي وهن أو نباح |
في نقاء أنا حقا قد حييت يا لعمري عشت دهرا بأرتياح |
يا لشعري كيف غابت في ربوع لي دار ذات سعد ووشاح |
غائمات من غيوث ذات لون ألونتها من صداح أو قزاح |
وبصرت الأرض أزهارا وشوكا خيرها أو شرها قد يستباح |