إعجاب بنكهة القهوة

دَخَلْـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتُ
و إذَا بِنَظْرَةِ الْعُيُونِ تشُدنـــــــــــــي
أَيُّ عَيْنٍ هَذِهِ الَّتِي سحرتنـــــــــــــي
سِحْرٌ جَمِيلٌ أَسْوَد الْبَــــــــــــــــــدَنِ
جلستُ كعادتي عَلَى طُولِ طاولتـــي
أَحْدَقُ بشكلٍ و فِي خَاطِرِي أسئلَتــي
بُؤْبُؤ عَيْنَيْهَا يَتَلَفَّتُ حائـــــــــــــــــراً
اعْتَقَدُ أَنَّ فِي أَعْمَاقِ خَاطِرهَا أسئلتـي
تَشَابَهَتْ أفْكَارُ عَقْلِـــــــــــــــــــــــي
فَقُلْتُ نَعَمْ ! إِنَها قُرَّةُ عَيْنِي الَّتِــــــــي
سَتُصْبِحُ ملاذي و تَفْكِيرِي و سِرّ سعادتي
أَوْ هَلْ يَجِبُ عَلَيَّ تَسْمِيَتِهَا جَنَّتِــــي ؟
لفَت عُيُونها و هُنَا كَمْلَتْ إطاحتـــــي
إتهمتها : لَمَ سَعِيدَةٌ هَكَذَا بإخافتــــــي
أَجَابَتْ : و هَل لَدَيْكَ دَلِيلٌ لإدانتـــــي
لَمْ أَسْتَطِعْ إيجَاد عُنْصُر ضَالَّتِـــــــي
سَكنت قَلْبِي وَ عَقْلِي و حَتَّى خافِقِــي
بَدَأَت تَتَلَاعَب قليلاً قليلاً بأفئدتــــــي
و أَنَا بِنَفْسِي لَم أَصْدَق حَالَتَـــــــــــي
فِي لحضةٍ قَامَتْ و إلَى الْبَعِيدِ سَـارَتِ
فَالْقَلْب قلبٌ يَهْوَى و يَعْجَبُ براحـــتِ
كتبها الشاعر نوح