يا أُميمَ القلبْ جودي كي نجودْ |
قد تَلَقّى صدري |
رشقاً من نبال |
نحوي صُوِبَتْ |
من لواحظٍ حوراءَ سودْ |
و أتتني قبلةٌ عبر امواج الأثير |
أُرسِلت من شفاهٍ ذابلات |
من شفاه حمرْ |
حمراءَ لها اطيافُ سودْ |
كأنها وردة “البكراء” راودها الصدود |
يا أميم القلب يا حوض الوجود |
لا تُلاقي وصلي بالصدود |
جود يا “حوض الجحود” |
ما لِسمح الخُلق شيمة الجحودْ |
أتعلمين أن هذه الدنيا حوضٌ للجحود |
و ما لحوضٍ من جحود أن يجودْ |
لا امطار فيها سوى برقٌ و رعودْ |
كَثُرتْ فيها ثعالبُ مكرٍ |
و أُناسٌ مُسِخوا مثل القرودْ |
و أختفت منها الأسود |
يا لهف نفسي |
لم تفي تلك المواثق و العهود |
عودي يا سويدا القلب |
إنني سأمتُ اكاذيبَ الوعودْ |
أيت زمان الوصل من قبل الصدود |
ليت ذاك الدهر يوماً سيعود |
أنما الآمال يا أُمَيمْ تكبر |
هناك خلفَ اسوار الحدودْ |
تُراودني كما اشباح سود |
أو جميلةٌ تُأملني بأنها سوف تعودْ |
قد سأمت هذه الدنيا |
فكلُّ ما فيها قيود |
أنا راحلٌ عبر الحدودْ |
رحلةٌ منها لن أعود |
هُناكَ أُجرب حظي |
خلف اسوار الحدودْ |