أميم القلب

يا أُميمَ القلبْ جودي كي نجودْ
قد تَلَقّى صدري
رشقاً من نبال
نحوي صُوِبَتْ
من لواحظٍ حوراءَ سودْ
و أتتني قبلةٌ عبر امواج الأثير
أُرسِلت من شفاهٍ ذابلات
من شفاه حمرْ
حمراءَ لها اطيافُ سودْ
كأنها وردة “البكراء” راودها الصدود
يا أميم القلب يا حوض الوجود
لا تُلاقي وصلي بالصدود
جود يا “حوض الجحود”
ما لِسمح الخُلق شيمة الجحودْ
أتعلمين أن هذه الدنيا حوضٌ للجحود
و ما لحوضٍ من جحود أن يجودْ
لا امطار فيها سوى برقٌ و رعودْ
كَثُرتْ فيها ثعالبُ مكرٍ
و أُناسٌ مُسِخوا مثل القرودْ
و أختفت منها الأسود
يا لهف نفسي
لم تفي تلك المواثق و العهود
عودي يا سويدا القلب
إنني سأمتُ اكاذيبَ الوعودْ
أيت زمان الوصل من قبل الصدود
ليت ذاك الدهر يوماً سيعود
أنما الآمال يا أُمَيمْ تكبر
هناك خلفَ اسوار الحدودْ
تُراودني كما اشباح سود
أو جميلةٌ تُأملني بأنها سوف تعودْ
قد سأمت هذه الدنيا
فكلُّ ما فيها قيود
أنا راحلٌ عبر الحدودْ
رحلةٌ منها لن أعود
هُناكَ أُجرب حظي
خلف اسوار الحدودْ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل