تذكرتُ كيفَ انتشلكَ الدهرُ و |
قد هاجتْ مواضعَ الأشجانِ |
ذهلتُ بفقدك يا إبنَ إبيْ فلا البكاءً |
مطاوعٌ و لا سبيلٌ لسلوةَ الأحزانِ |
فلمْ تجري المدامعْ و لو كان فؤاديَ |
نازفٌاً دما عبيطاً بلون الأرجوانِ |
غالتكَ منيْ صروفُ الحربْ و مثلكَ |
غالتْ شباباً يانعاً كزهرِ الاقحوانِ |
بكيتكَ طولَ العمرِ بدموعٍ من دمٍ و |
أني لقدْ أقسمتُ لا تركٌ لأشجاني |
طويتُ الأسى و تطبعتُ بهِ و أينما |
حللتُ و جدتُ للأسى حيزاً بوجداني |
يلومونيَ صحبيْ عل طولِ الأسى |
و هلْ يفيدُ لومٌ و الأسى محض كيانيْ |