أبليت دمعي

أبْلَيْتُ دَمْعِي وَ اَسْتَدَنْتُ مِنَ العَمَىحَتَّى اِبْيِضَاض العَيْنِ نَالَهُ مَغْرَمِي
وَ شَكَى فِعَالِي مَنْ يَنُوءُ بِصُحْبَتِيوَ أَعَادَ جَلْدِي بِالعُيُونِ وَ بِالفَمِ
يَغْتَابُ عَيْنِي كَالضّنِينِ القَيِّمِوّ يَحَارُ فِي بَذْلِ الـدُّمُوعِ معَ الدَّمِ
وَ يَغَارُ مِنْ أَلَمٍ نَمَا فِي خَافِقيأَعْيَاهُ أَنْ يَرْضَى جَلاءَ الغَارِمِ
حَـتَّى إِذَا خَاصَـمْتُهُ وَ نَهَرْتُهُآوَاهُ قلْبِي وَ اسْتَجَارَ ليَحْتَـمِي
فَهَجَرْتُهُ وَ سِرْتُ دُوْنَهُ هَائِماًوَ ظَـنَـنْـتُ نَفْسِي لِلفرَاقِ سَأَنْتَمِي
لَكِنَّ صَـبْرِي مَا أَطَاعَ مَزَاعِـمِيوَ أَنَاخَ فِي أَعْـتَابِهِ قَالَ اِرْتَمِ
وَ لَحَانِي قَلْبِي بِالشَّدِيدِ وَ قَالَ لِيْ :إِخْضَعْ لهُ فالكَسْـرُ فِيـهِ مَغْنَمِي
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس