وعد

لا بُدَّ من مَوتِ القَريبِ غَداً ولَو
دَامَـتْ لَهُ الأًيَّـــــــامُ قَرْناً أَو عَدَا
أُمَّـــــاهُ قَــالَتْ لِي بِحَــــقِّ الله لا
تَبْكِ وَإِنْ فَــارَقْتُ دُنْيــــــاكِ غَدَا
فَسَأَلْتُهَا ، كَيفَ الحَيَا تَحْـــــلُو بِـلَا
عَيْنَيكِ لَوْ طَـــــــالَ الأَذى وَتَمَدَّدَا ؟
لَولَاكِ مَاعِشْتُ الهَوَى فَلْتَصْمُتِي
قَمَرِي بِدُونِكِ لَنْ أَعِيشَ وَأَسْـــعَدَا
وَلْتَعْلَمِي أَنِّـــي سَأُخْــلِفُ وَعْدَكِ
واللهُ يَشْــهَدُ أَنْ لِوَعْدِيَ فـــــــاسِدَا
لَا بُدَّ مِنْ يَومِ المَمَـــاتِ نعم، نعم
لَـكِنْ أَرَدْنَا أَنْ نَمُــــوتَ مَعاً غَدَا
وَننــــــــامُ نَوماً دافِئاً مَعَ بَعْضِنا
بَعْضاً نُعـــانِقُ في الترَابِ مُجَدَّدَا
يـــا بَهْجَتي حَتَّـى وَإِنْ لَمْ أَبْتَـهِجْ
لِيكُن لَنَا بَعْدَ الغُرُوبِ مَوَاعِـــــدَا
كتبتها الشاعرة الحسنية الغردي