نرجسية حائل

إذا قلتُ قولاً غادرَ الدهرَ واقفاً‏حَسيراً، فلا تُغني لهُ المَجادِلُ
أنا البدرُ إن رامَ النجومَ تألُّقاً‏تضاءَلَتْ دوني النجومُ الشَّوَاكِلُ
ولي في سُرى الليلِ العميقِ مَسارِبٌ‏إذا ما سرَتْ، خافتْهُ السَّرائِلُ
أنا الذي في الناسِ يُذكَرُ مَجْدُهُ‏إذا خَفَتَتْ يوماً نداءُ العواذِلُ
وفي حُضْرتي تَخشَى الملوكُ كلامي‏كأنّ بياني مِثْلَ السيوفِ القَواطِلُ
إذا عَزَمَتْ يوماً على الجدِّ همَّتي‏فليسَتْ تُثنيني حوادثُ عاطِلُ
فإنيَ من قومٍ إذا عَقَدوا العُلا‏تَضَاءلَتْ دونَ المَعالي الأراذِلُ
أنا الذي إن بُثَّ في الأرضِ ذِكرُهُ‏تَنَاهَتْ إليهِ في الدُّنا كلُّ سائلُ
فليَشهدِ التاريخُ ما قد بلغْتُهُ‏ولْتَصمُتِ الدُّنيا فما أنا غافلُ
كتبها الشاعر حائل القاسم – حسابه على تويتر @mhmdnwe