مجيء الذهاب

أقُولُ وَقدْ ماتَ زهْرُ الشَّبَابفيَاحسْرَةً فِي مَجِيءِ الذِّهَابْ
تَنَامُ العُيُونُ وَقَلْبِي يُقَاسِيحَيَاةً خَلَتْ مِنْ (حَبِيبٍ) عِقَابْ
أيَا (صَاحِبِي) كَيْفَ تَمْضِي الحَيَاة؟خَيَالَكْ مُصَاحِب لِحَالِي عَـذَابْ
أُعَاتِبْ (حَبِيبًا)مَضَى فِي سَـرَابوَحَمَّلنِي حُرْقَـــــــــةً فِي جِرابِْ
أُُعاتِـبْ زَمَانًا عَجِيبًا غَرِيبًـاوَلِي فِي زَمَاني بَليغُ الْعتَابِِْ
رَجَائِي أَمَانِي رَجَائِي أَمَانِيرَجَائِي (وَفِيكَ) الرَّجَاءُ ضَبَابْ
رَجَائِي أَمَانِي رَجَائِي أَمَالِيرَجَائِي (وَفِيكَ) الرَّجَاءُ غِيَابْ
نَظَمْتُ القَصِيدَ عَلَى بَحْرِ مُتْقَارِِبٌ وَآ أَمَالِي تَقَاربْ صِحَابْ
كَتَبْتُ القَصِيـدَ ولو كَانَ (يَعْلـم)بِحَالِـي الَّذِي كُنْتُ فِيهِ هِضَابْ
بُكَاءً لِحَالِي وَهَـٰذَا الْبُكَاءقَلِيلٌ وَفِي كلِّ يـومٍ عَذَاب
وَسُقْيَا الْميَاهِ ثوابٌ كَبِيـر(فَجُودِي) بِسُقْيا فُؤَادِي ثَـوَابْ
قَضَى الّلهُ بِالقـــــرْبِ (مِنْهَا) لِغَيْـرِيوَبِالشِّوقِ والبُعْـدِ لِي ذَا النِّصَاب     
غَدَاةَ ضُحًا تُشْرِقُ الشَّمْـسُ غَرْبًاوَيُطْــــوىٰ فِرَاقٌ وَيُبْدَلْ غيابِْ
وَدَاعٍ دَعَا (بِاسْمِهَا) أَوْ مُنَادٍيُنَادِي بِهِ أَوْ يُخَطُّ الكِتَابْ
يُقَاسِي فُؤَادِي وَتُمْطرُ العيونتَفِيضُ دِمَاءً فَتَسْقِى الجُفُونْ
كَتَمْتُ الهَوَىٰ مذْ عَرَفتُ الصَّدِيقوَمَا الحُزْنُ  إلَّا دُمُوعُ العُيُونْ
أَنَا فِي عَذَابِي (وَأَنْتُم) هُنَاكوِفِي (قُرْبِكُمْ) كُلُّ شَيءٍ  يَهُونْ
(تَغِيبُ) أَهِيـمُ (تُجَافِي) أَلُـوموَبَين الهَوَى والهُيَامِ جُنُونْ
فَلَا آسِفُن فِي زَمَانٍ عُجَابوَفِيهِ تُشِيـبُ الرُّؤُوسَ السُّنونْ
وَضَرْبُ الحَيَاةِ كَثِيرُ الصَِعَابوَمَنْ لا يُجَارِ الحَيَاة يَهُونْ
خِتَامُ الكَلَامِ فَأَرْسِـلْ سَلَامِيإِلَى (مَنْ جَفَانِي) وَذِكْرُهْ شُجُونْ
كتبها الشاعر محمد موسى الأزهري