كم طال ليلي

كم طال ليلي والظلمة تسكنني والرب يعلم بكل ما فيها
والعين تدمع والله مطلعا وعن الناس الدموع اخفيها
ضاق صدري ولم احتمل صبرا ومن سواك للجرح يشفيها
قهر الرجال ذل ومنقصتا ووعي الضحية ثوب النفس تكسيها
فكم من خطايا كنت أعظمها واليوم من كثرتها لا أكاد احصيها
الستر يكسو الرجال مهابتا والفقر ذل علي الكرامه يخطيها
كم من خليل وقت اللهو تجده و للوفاء قبله و رأيه يدعيها
أن طلبت العون لم تجد غير اعذار من كثرتها لا تكاد تحصيها
وقت الرخاء تجدهم يتوددو وفي الشدائد تسقط اقنعه و تعريها
قد كنت في أعين الناس ذو كرم وللحوائج عنهم اقضيها
اصبحت في وهن وفي عجزا فبكرمك ربي تلك الصفحة تطويها
كالخيل تجري حول مدارتها وفي نفس المكان كانت مجريها
احصد اليوم ما كنت ازرعه فمن الوهم كنت ارويها واسقيها
ليت تلك الثمار العاطبة ما نضجت ما كنت انا اليوم بجانيها
غلبني الدين والضيق انهكني ومن غير ربي للديون يقضيها
النار تهوي الذنب ان عطشت والنفس بحر و الذنوب ترويها
النفس من الدنيا شربت كاسئها ترنحت وكأن الخمر يعاميها
ضاقت بي ولم اجد متسعا غير رحمه ربي أولها وثانيها
مالي اخفي عن نفسي قصتها فاليوم اسمعها قصتها واحكيها
كتبها الشاعر محمد دراز