| أحببتك من كل قلبي يا بلادي |
| لكنك جرحت قلبي |
| و قلبي لن يشفي من هذه الإصابة |
| منذ صغري كنت أتخيل العيش فيكي |
| حياة سعيدة مع أحبائي |
| و الآن وجدت نفسي في المهجر |
| وحيدة و تعيسة من دون مفر |
| كم أشتاق الأوقات السعيدة مع أحبائي |
| كم أ شتاق المشي و الجري في الغابات |
| كم أشتاق الضحك مع أصحابي |
| لكن يا بلادي |
| العيش فيكي مستحيل |
| شعب لا يحب أمثالي |
| حكومة ترهب شعبي |
| نساء يمتن لأنهن نساء |
| رجال يقتلون لأنهم رجال |
| و البعض يفضحون ثم يسجنون |
| الباقي يهربون و لا يعودون |
| الفقر المادي ليس الذي يخيفني |
| إنما هو فقر الوعي و الرحمة و الحب |
| فقر الدماغ الهاربة |
| فقر الأرواح الصابرة |
| فقر العائلات الدافئة |
| فقر حب الحرية و الجمال |
| فقر التعاطف و الأمل |
| و مهما أحبك يا بلادي |
| لا أعلم كيف أنقذك من خسارتك |
| لا أعلم كيف أخلصك من ضياعك |
| اتمنئ أن يأتي اليوم الذي لن تحتاجي إنقاذا |
| يوم سنعود كلنا يا بلادي العزيزة |