عجبت للزمان

إلى أي حين والزمان يحارب
أيا زمنا. أدهى وأبدى. العجائب
هو الدهر. لاتصفو زلالا مياهه
كما اختلطت في المستقر الطالب
كريح الصبا تأتي بعطر نسيمها
وتعقبها ريح الدبور. المصاخب
فلا تأمنن الدهر. إن خلت حسنه
وان جاء يحثو في يديه الرغائب
كذا الدهر إن أولاك من خلف ظهره
فأسد الشرى في ظهره والعقارب
نعم عز في هذا الزمان موافق
وقد ذل من بالت. عليه. الثعالب
أرى أن أصل الحر في وسع صدره
وتاتي على وسع الصدور الرحائب
كتبها الشاعر أبو الوفاء