طوفان الحرية

أنا عِنْدماَ أَوْقَدتُ عاصِفَتيو أَنَرْتُ للحُرِّيَةِ الدَّربا
أَعلنْتُ – و الرّاياتُ خافِقَةٌو الصُّبْحُ مثلُ كَتيبَةٍ غَضْبى
حُرًّا أعيشُ ولَستُ مُنْكَسِرًاإنِّي لِشَمْسِكِ أُعلِنُ الحُبّا
فالرّاحِلونَ بِأرضِنا زَرَعواجُرحًا كَأشْجانِ المَدى رَحبا
و النّازَِحونَ يسيرُ حُلْمُهُمُكالشَّرقِ يَحمِلُهُ المَدى غَربا
و الجّائَِعون إذا ثَوَوْا نَبَتواحُلما بِأَفْنانِ النَّدى عَذْبا
و لَقَد غَرَستُ بِكُلِّ رابِيَةٍأَمَلاً و تَحْتَ طُلولِنا رُعبا
و غَدَوْتُ، ها قَوْمِي على أَثَرِيمِثلَ العَواصِفِ أَقْرَعُ الحَّربا
كتبها الشاعر عبد الهادي السايح