| شفائفها أحلى من التوت والعسلْ | ومقلتها الزرقاءُ لا تشبه المقلْ |
| أنوثتها أندى من المزن إن همى | وضحكتها أشهى لروحي من القُبَلْ |
| وطلَّتها أبهى من الشمس … نورها | يزيح ظلام الليل لو ضاق واكتمل |
| أصابعها كالخبز حاولت أكلها | بعيني ولا تكفي لإشبعاع من أكل |
| أحدِّقُ في تلك التفاصيل جائعاً | فألتهم الخدين ( بوساً ) على عجل |
| وألثمها لثماً وأرشف ريقها | وأستنشق الأنفاس كالزهر كالأمل |
| أشم عبير الورد في شَعرها الذي | يعطر أشعاري فتحيا بهِ الجُمَل |
| وأهمس للأغصان زيدي طراوةً | وأجذبها نحوي لكي أكمل العمل |
| وأغرق فيها .. أشتهيها كهائمٍ | رأى طيف من يهوى ولكن بلا حيَل |
| وأقسم أني لو حضيت بوصلها | لقَبَّلت فيها كلَّ شيءٍ بلا خجل |
| وصليتُ في محرابها كل ساعةٍ | وطفتُ طوافَ الحب فيها بلا ملل |
| لقد شاهدت عيناي ما لو كتبتهُ | لأغرقت بحر الشعر من حسنها غَزَل |
| ودققتُ في تلك التفاصيل كلِّها | وما شاهدت عيناي فيها ولا خلَل |
| وقد أبصر الصب الذي ذاق طعمها | بها جنة الفردوس لو قربها حصل |
| وقد اقسم القلب الذي يستلذها | بأن عذاب الحب أحلى من العسل |