شامة الاحزان

بلا كُوتٍ وَ أَبحَثُ عَن بِجَامَه
وَهَذَا البَردُ سَدَّدَ لِي سِهَـامَه
وَحَولِي الرِّيحُ تَصفَعُنِي مِرَارَاً
وَفِي شَـفَتِي لِصَفعَتِهَا عَلَامَه
وَينزِفُ دَاخِلِي جُرحٌ مُمِيتٌ
وَلستُ أرَاهُ يمـنحُنِي التِئامَه
وَثُعبَانٌ بِأقـدَارِي كَـبِيرٌ
سَيبـلعُ كُل أفـرَاحٍ أمَامَه
أَتانِي الحُزنُ مِن صِغَرِي فَألفَى
عَلى قَدرِي مِن الأحزَانِ شَامَه
وَمَا أهلٌ وَلا صَحبٌ رَثَوا لِي
وَخِلِّي آآهِ لم يُبدِ اهتِمَامَه
وَحِييييدٌ كُلُّهم عَنِّي تَخَلَّوا
كَأنِّي بِتُّ فِي يَومِ القِيامَه
فَيا اللهُ عبدٌ مُستَجِيرٌ
ينُوحُ كَما تَنوح لكَ الحَمَامَه
فَخُذ يدهُ إليكَ وَجُد بِدفءٍ
وَأكرم شَأنَهُ وَارفع مَقامَه
وُجد لِي بالمَلاكِ تُنيرُ دربي
فَهذا الليلُ مَا أقسى ظلامَه
مَلاكُ الشمسُ أهدتها جمالاً
ملاكُ البدرُ أهداهَا تَمَامَه
ولستُ أرى بقلبي من سِواهَا
وَليسَ عَليَّ في حُبِّي مَلامَه
كتبها الشاعر عرفات معوضه