| أنا واحةُ البيداء عند فسيلتي | عينٌ كشمس الصبح يملؤها الصفا |
| وفتيلُ عشقٍ مُبتلًى بشموعِه | من حُرقةِ الحبِّ اكتوى وتلحَّفا |
| وهديلُ أفراخِ اليمام تمايلت | طربًا تملّكها الهيامُ مُرفرفا |
| ومُدلَّهٌ طرحَ النُّهى في مهجرٍ | في غمرةِ الوَلهِ الرصينِ وما اكتفى |
| شيئًا فشيئًا قد سرى بمعاقلي | أمسيتُ مغلوب الهوى وعلى شفا |
| أنا صفحةٌ في الحبِّ ملءُ سطورها | شعرٌ ترنَّم في المعاني مُنصِفا |
| أنا سَورَةُ المكلوم في كنف الوغى | وفراشةٌ في الحبّ يقتُلها الجفا |
| أنا في الهوى سيزيفُ دحرجَ شوقه | وإذا انتشى في ذروة منهُ هفا |
| أنا للهوى وادٍ بليل نسائمٍ | أغفو لطيفًا في المشاعر مُرهفا |
| وشهابُ ليلٍ خطَّ في ظلمائهِ | سهمَ الأماني لحظةً ثمَّ اختفى |