لَا تَعْجَبِي يَا أَجْمَلَ المَلِكَاتِ |
مِنْ سِرِّ هَذَا السِّحْرِ فِي كَلِمَاتِي |
فَالسِّرُّ يَكْمُنُ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي |
وَبِهِ طَرِيقُ سَعَادَتِي وَنَجَاتِي |
عَيْنَاكِ كَالسَّيَّافِ قَدْ سَفَكَتْ دَمِي |
وَجَرَى كَمَا الأَنْهَارِ فِي الفَلَوَاتِ |
فَتَخَضَّبَتْ فِيهِ الحُقُولُ وَأَزْهَرَتْ |
وَرْدًا يُحَاكِي حُمْرَةَ الوَجْنَاتِ |
صُلِبَتْ عَلَى نَخْلِ الرُّمُوشِ حُشَاشَتِي |
وَالشَّفْرُ يَذْبَحُنِي كَذَبْحِ الشَّاةِ |
فَنَحَتُّ مِنْ بَعْضِ الضُّلُوعِ يَرَاعَةً |
وَمِنَ الدِّمَاءِ مَلَأْتُ حِبْرَ دَوَاتِي |
وَبِهِ كَتَبْتُ قَصَائِدًا عُذْرِيَّةً |
حَتَّى تَلِيقَ بِمُسْتَوَى مَوْلَاتِي |
وَرَحَلْتُ فِي دُنْيَا العُيُونِ مُسَافِرًا |
بَيْنَ الضِّيَاءِ وَحَنْدَسِ الظُّلُمَاتِ |
وَإِلَى حُدُودِ الغَيْمِ طِرْتُ مُحَلِّقًا |
حَتَّى تُطِلَّ الشَّمْسُ مِنْ شُرُفَاتِي |
وَهَمَسْتُ فِي أُذْنِ الصَّبَاحِ أُحِبُّهَا |
حُبًّا يُرَافِقُنِي لِحِين مَمَاتِي |
مَهْمَا فَعَلْتُ فَلَنْ تَزُولَ صَبَابَتِي |
سَتَظَلُّ نَارًا تَصْطَلِي فِي ذَاتِي |