رثاء الأحياء

أرثيكَ حيًّا فقد ماتت مفاخِركُممن بعد عزٍّ فيَا حُزنِي ويا كَمَـدِ
يُخزَى القريبُ وكوني لست مقتدرًاذبحَ العدوِّ وليسَ العُذرُ بالعددِ
كان القريبُ عدوًّا ظالمًا جَـهِلًانفسًا لدَيهِ ولم يسئل ولم يَرِدِ
لو راد سُقيًا لِعلمٍ أُغدِقَت يَـدُهُمِن كُلِّ عِلمٍ و مالٍ طيِّبِ المدَدِ
راحَت صِغَارُ أسودٍ مع ضباعِ عرًافدَنَّسَ الشِّبلُ حُمقًا لُبدَتَ الأسدِ
أغازِلُ الموتَ ما دامَت معَالِمُهُمتأتي إليَّ فأُغضِي الطَّرفَ من لَهَدِ
رحماك ياربُّ قد قلّت مَعَارِفُناعن أن تُحِيطَ بِحُكمِ اللَّهِ في البلدِ
مولاي فالصَّبرُ فِعلِي مُذ أمَرتَ وإذلَم أستَطِع فيه صبرًا أين معتمدِي؟
يطَالُنَـا قَـذِرٌ فـي أصلِـه كَمُـنَتخُبْثُ الأُصُولِ وخُبثُ النَّـفسِ والجَسَدِ
ونَحنُ نـَحنُ بَـنو عـزٍّ أيُـنزِلـنَاعن المعالي قليل الأَصلِ و السَّنَدِ
وربِّ موسَى لئِـن نالتهُ راحُ يَدِيلأُسكننَّهُ قـبرًا ضيِّقَ اللحَدِ
كتبها الشاعر حسين رشيد العليان