دم شاكرا

دُم شاكرًا إن كان حظك وافر
ومثابرًا إن كان حظك عاثرُ
فالحظ لن يأتي لعاصٍ ربه
بل للذي لله دوما شاكرُ
يأتيه رزقٌ دائمٌ لا ينقطع
كالمال إن أخرجته للقادرُ
فالحظ شهدٌ تستلذ بطعمه
إن كان حظك كالبحار كبائرُ
يا من ابي ترك العزيز فإنك
حلو ولا تنهشك بعض مظاهرُ
كالطفل يسطع بالبريق جنانُه
يأتيه حظٌ لن يذقه مكابرُ
والبعض منا ذات قلبٍ أبيضٍ
وانحسر حظُّه والظلام مسيطرُ
فقد ابتلاه الله حتي يختبره
فإن نجي بالصبر حظُّه يظهرُ
كن صابرًا فالصبر هذا نعمةٌ
هي كالدروع تقيك شرًا مبصَرُ
الصبر بدرٌ في الظلام منوِّر
الصبر مفتاحٌ لبابِ الجوهرُ
الصبر كنزٌ في البحار محجر
الصبر ياقوتٌ وذهبٌ أصفرُ
والصبر طوقٌ للنجاة مسخر
فأمسك بصبرٍ لا يجِئك معفَّرُ
كتبها الشاعر أحمد محمد سمير عبدالعزيز