حال الدنيا

مواقف الناس للناس في الدنيا سلف
فاما خير في الدنيا وربما للاخرة اسف
فيوم الحشر جنة امام الرحمن ان وقفوا
او الحساب في الدنيا واخرتهم تلف
كلنا عن هذه الدنيا راحل دون ذكر
الا ذو خير دانت له الدنيا وكان له خلف
الناس للناس يوما حين تأت بشدتها
وفي السعد لاضير فيها ان ماوقفوا
الايام تمضي كالسيل بي وبك متقلبة
البعض يعلمها فنجى والبعض ماعرفوا
مابالك بعبد فقير سقى كلبة في حر
له الخلد فما بال بمن بعباده رأفوا
وقطة حبستها ولم ترحمها امرأة
كانت لها النار منزلا وبها خسفوا
علي قالها حكمة لاخير في ود امرء متكلف
وعند الشدائد لاخير فيه بل ضر وكله كلف
لاتظن ان القربى تدوم لهم ابدا
فكم من ود وقربى بافعالهم قد نسفوا
اتعلم ان الدنيا دار فناء لي ولكم
وهي لمن اجزى فاصبحت لهم شرف
ان المودة في القربى وليست للاغراب واجبة
فان قطعوا المودة فلا ينفعهم مسجد ولاصحف
لاتجعل المعروف في غير صاحبه
فان فعلت فهو الكلام الحق وانت المحرف
طوبى لمن جاء الاخرين بخيره
ومن لم يفعل فلاعهد ولاشرف
الحق يقال ان الخير للاخرة باق
والشر بعون الله والاخيار سينسف
كتبها الشاعر النقشبندي في 2024/1/27م