جندنا أسد أباة

جُنْدُنَا أُسْدٌ أُبَاةِحَطَّمُوا دَارَ البُغَاةِ
نَفَّضُوا العَارَ بِعِزٍّإِتَّقَوا دَرْبَ الغِوَاةِ
أَيُّهَا الشَّعْبُ المَجِيْدُإِسْنِدُوا نَاسٌ كُمَاةِ
لا تَهَابُونَ المَنَايَانُحنُ أَحفَادُ الأُبَاةِ
خَصْمُنَا خَصمٌ هَلُوعٌصَاغِرٌ تَحتَ الطُغاةِ
قَدَّسُوا المَالَ بِذُّلٍإِنَهُم قَومٌ هَفَاتِ
أَخَذُوا الأَصنَامَ نَسْكاًبِرُقُودٍ مِنْ سُبَاتِ
عَبَدُوا الأَوثَانَ نَهْقاًوشَحِيجٍ للمَمَاتِ
إِقتَدَوا قَذفَ النِّسَاءِعَجَزُوا عَنْ السِّماتِ
وافَقَوا حَالَ المَذَّلَةأذعَنُوا جَوْر الحَيَاةِ
زَعَمُوا حُبَّ الرَّسولِبِعُرُوضٍ طاعِنَاتِ
فَهُمُ الأَذلَالُ حَقّاًمُعدِمِينَ مِنَ الصِّفَاتِ
أَدبَرُوا سِلْكَ القِتَالِصَارُوا أَشبَهْ بالبَنَاتِ
قَدْ أَتَينَاكُمْ بِجُندٍلا مَنَاصٍ لا نَجَاةِ
بِجَهَادٍ قَدْ أَتِينَالإِزَاحَةِ الغُزَاةِ
وبِجِدٍّ قَدْ سَعَينَالِمَحُو شَطْبُ العِدَاةِ
عَزمُنَا بَلَغَ الثُّرَياطَوَّقَ كُلَّ الجِهَاتِ
نَصرُنَا قَادِمْ ودَانِيكالنُّسُورِ الوَغْرِ آتِ
مَجدُنَا رَسَمَ الفَلاحِلِجراحٍ دَاوياتِ
نَحمِلُ الدِّينُ كَواهِلعَن صُمُودٍ عَن ثَباتِ
نَحنَ أَبنَاءُ الحَواريشَامِخيَنَ كَما التُقَاةِ
ألهَبَت نَارُ المَعَاليأضرَمَت في الناحياتِ
فَتَكُوا الأَعداءَ عَقراًبِصَوارِم مِن شَباةِ
عَسْكَرُ الكُفرِ ذَبَحنابِسُيوفٍ صَاقِلاتِ
سَنسِيرُوا مَعَ الحِمامِنَبتَغِي حُسنَ الوفَاةِ
يَشهَدُ التارِيخُ أنّاكُنّا للدِّينِ الحُمَاةِ
إننَا للحَقِّ نَصرٌنَرفُضُ سَطوُّ الهُفَاتِ
ورُؤوسٌ قَد قَطفنَاثأراً للأُمهَاتِ
ورِقابٍ قَد حَصَدنَانَحراً كالبَقرَاتِ
أَرضُنَا سُقيت بدَمٍّزَاكِياتٍ طَاهِراتِ
أَيُّهَا الشِركِ قَدِمنابحِرَابٍ فالمُشاةِ
هَيَّا أبطَالُ العَقِيدةخضِّبوها بالرُفاتِ
نَمتَطِي المَوتَ جَواداًصَاهِلاتٍ مُرعِبَاتِ
كُلُّ حَرفٍ في دمانانَادَى للحُرِّياتِ
في سَبيل الصِدقِ جِئنَابنّفوسٍ صَافياتِ
كُلُّنا جُندُ الإلهِلا نَلِينُ إلى الولاةِ
حَسبِ مِنْ أَرِضُ الفُرَاتِإِنَّها أَرضُ الثقَاتِ
كتبها الشاعر أحمد القيسي حساب الشاعر @_a16d_