بين النفس و الروح

رِدِي يا نَفسُ وَجْدِيَ قَبْل رَمْسِيفَدِرسُكِ لنْ يَدُومَ عَلَيهِ وُرْسِي
دَعِي مَا كانَ مِنْ أَيَّامِ زَهْوٍفَزَهوُ الوَردِ يَترُكُهُ وَ يُمْسِي
وَ خَلِّي لِي بَقَايَا مِنْ صَنِيعٍسَلاكِ فِيهِ فِي سَعيٍ وَ مِرْسِ
وَ كُنْتِ فِي الرَّغائِبِ ذاتَ رأيٍفإنْ خِفتِ الهزيمةَ عُدْتِ يَأسِي
و لكنِّي هَزَمتُ اليأسَ دوما ًبِوِردٍ لا يُحِيلُ القلبَ مَنْسِي
و شِعرٍ فيهِ مِنْ ذِكْرٍ و رأيٍيُغَذِّي الرُّوح إيماناً كَغَرْسِ
فَرُحتُ الوَجدَ أطلبُهُ دواءًليُصلِحَ خَافِقِي وَ يُعِيدَ دَرْسِي
فلي فِي العِشْقِ رُومِيٌّ إِمَامٌوَ فِي الأشعارِ آوي لابنِ عَبْسِ
فَمَا رُومِيَّةُ العِشْقِ سَلَتنِيوَ لا ذِكرُ المَشَاهِدِ كانَ تُرسِي
و لكنِّي على عِشقِي مُغِيرٌوَ عِشقِي للإغارةِ صَانَ نَفْسِي
لِيومٍ عاثَتِ الحُدثَاءُ فيهِفَطَوَّفتُ المَدَائِنَ مِثْلَ عُنْسِ
فَلا أَمسَيتُ فِي شِعري مُغِيرٌوَ لا عِشْقِي تَجَلَّى مِثْلَ أمْسِي
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس