| هذي قرانا يا بني امحلت إذ تولتنا |
| على نكبات الدهر ألوان الخطوبْ |
| سمراء قاحلة ارض الفرات و أرى |
| الفتيان فيها تهرع كل يوم للهروبْ |
| و انحسر نهر الفرات يمشي خجلاً |
| ريثما الماء يصل إلى ارض الجنوبْ |
| بغداد بها الشجعان صرعى يشنقون |
| كيف يشنق من كانوا اسودا في الحروب |
| يشنق الصنديد بارق في الوغى غدراً |
| و جبان القوم من هولها لاذ بالهروب |
| فوق بغداد دخان اليأس خيم مثقلا |
| على صدر الأزقة و الشوارع و الدروب |
| ::::: |
| سقط هذا اليوم في بغداد |
| سعد و غدا يسقط سعيد |
| كيف تقتل الأبطال شنقا كيف |
| لمن كان للأوطان بالنفس يجود |
| وجديد القلب بالأمل الوضاح يغريني أن |
| أزهار الصبى أينعت خلف أسوار الحدود |
| تمتم الأهل بشيء من حذر هل تغادر |
| قالو لي بشيئ من اسى خشيةً ًالا تعود |
| هيّا يا رفيق الدرب ننجو نتمرد |
| آنت الثورة على البغي و تكسير القيود |
| :::: |
| و يأتيني نذير الشؤم في كل مساء |
| فيوسوس ما النجاة إلا في الهروب |
| و دفاع الخوف يأتي في الصباح |
| كيف تنجو أوصدت كل الدروب |