العشق المهلك

الذِّئْبُ يأكلُ كـلَّ يومٍ نَعجةًوبِـعَدْلِهِ تَـتبجَّحُ الأغـنامُ
قالتْ مُخَلِّصُنا وحامي أرضِناوبـهِ غداً تـتحقَّقُ الأحلامُ
باتتْ كلابُ الحيِّ حاميةً لهُودريـئَةً إذ ما أتـتهُ سهامُ
وترى الكلابَ إذا تعثَّرَ ذِئبُهمْيعلو النُباحُ كأنَّهُمْ أيتامُ
فكلاهما ذاتَ الفصيلةِ ينتميوالذئبُ في حشدِ الكلابِ إمامُ
أمّا الرعاةُ تقول: ذئبٌ جائعٌقد جاءَ يَقصِدُنا ونحنُ كرامُ
أيجوعُ ذئبٌ والشياهُ كثيرةٌوالجوعُ بينَ المؤمنينَ حرامُ
كُلْ ياصديقُ فلنْ نُحرِّكَ ساكناًسـنغضُّ طرْفاً عـنكمُ وننامُ
خُذْ ما تشاءُ ولا تُهَدِّدْ عَرْشَناهـذا اتـفاقٌ بيننا ووِئامُ
مع إنَّـنا ندري بأنَّكَ كاذبٌوبأنَّ أبــناءَ الذئابِ لئامُ
لكنْ رَضِينا مُرْغَمِينَ لغايةٍيسعى لها الشيطانُ والأصنامُ
فجميعُنا ضدُّ النعاجِ حقيقةًوعدوُّنا وعدوُّكَ الإسلامُ
أيلامُ ذِئبٌ بالغريزةِ حاقدٌأمْ إنَّ شُــذّاذَ الخِرافِ تلامُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي