كان القمر |
كعهده منذ ولدنا باردا |
الحزن في جبينه مرقرق |
روافدا روافدا |
قرب سياج قرية |
خر حزينا |
شاردا |
كان حبيبي |
كعهده منذ التقينا ساهما |
الغيم في عيونه |
يزرع أفقا غائما |
والنار في شفاهه |
تقول لي ملاحما |
ولم يزل في ليله يقرأ شعرا حالما |
يسألني هديه |
وبيت شعر ناعما |
كان أبي |
كعهده محملا متاعبا |
يطارد الرغيف أينما مضى |
لأجله يصارع الثعالبا |
ويصنع الأطفال |
والتراب |
والكواكبا |
أخي الصغير اهترأت |
ثيابه فعاتبا |
وأختي الكبرى اشترت جواربا |
وكل من في بيتنا يقدم المطالبا |
ووالدي كعهده |
يسترجع المناقبا |
ويفتل الشواربا |
ويصنع الأطفال |
والتراب |
والكواكبا |