أبلغ ذفافينا رسالة مشتاق

أَبلِغ ذُفافِيَّنا رِسالَةَ مُشتاقٍ أَسرَّ الشَكوى وَأَعلَنَها
رُبَّ غَداةٍ لِلقَصفِ في حَلَبٍيَجني ضُحىً وَردَها وَسَوسَنَها
لِلَّهِ أَزمانُنا بِعَلوَةِ ماأَطيَبَ أَيّامِها وَأَحسَنَها
نُبِّئتَها زُوِّجَت أَخا خَنَثٍأَغَنَّ رَطبَ الأَطرافِ لَيِّنَها
نيكَت زِناءً فَكَشخَنَتهُ وَقَدنيكَ بُغاءً أَيضاً فَكَشخَنَها
تَرومُ إِخوانَها وَيَمنَعُهامِنهُم لَقَد ساءَها وَأَحزَنَها
لَو شاءَ لا بورِكَت مَشيأَتُهُأَبلَغَها بِالطَلاقِ مَأمَنَها
قصيدة البحتري

 أعن جوار أبي إسحاق تطمع أن

أَعِن جِوارِ أَبي إِسحاقَ تَطمَعُ أَنتُزيلَ رَحلِيَ يا بُهلَ بنَ بُهلانا
غَبينَةٌ سُمتَنيها لَو سَمَحتُ بِهايَوماً لَأَكفَلتُها لَخماً وَغَسّانا
أَعدَدتَ مِن قُطرِكَ الأَقصى لِتَقمُرَنيبَنى المُدَبِّرِ أَنصاراً وَأَعوانا
يَرضاهُمُ الناسُ أَرباباً لِسُؤدُدِهِمفَكَيفَ أَسخَطُهُم يا بُهلُ إِخوانا
هَبني غَنيتُ بِوَفري عَن نَوالِهِمِفَكَيفَ أَصنَعُ بِالإِلفِ الَّذي كانا
عَهدٌ مِنَ الأُنسِ عاقَرنا الكُؤوسَ عَلىبَديإِهِ وَخَبَطنا فيهِ أَزمانا
نَمّازُ عَنهُ كُهولاً بَعدَ كَبرَتِناوَقَد قَطَعنا بِهِ الأَيّامَ شُبّانا
أَصادِقٌ لَم أُكاذِبهُم مَوَدَّتَهُموَلَم أَدَعهُم لِشَيءٍ عَزَّ أَو هانا
وَلَم أَكُن بائِعاً بِالرَغبِ عَبدَهُمُوَأَنتَ تَطلُبُهُم يا بُهلُ مَجّانا
إِذهَب إِلَيكَ فَلا مُحظىً بِعارِفَةٍوَلا مُصيباً بِما حاوَلتَ إِمكانا
قصيدة للبحتري