اهديكِ

أهديكِ وردة حمراء خضبها السواد
كبنان الخود خضبها دمي
يا لوعتي على الزمان حين صّدت
و خلتني غريق ببحر المندمِ
ما أبقت الأيام الا صور في خيالي
الحان و ترانيم يتلوها فمي
رسم محياك لم يزل يا أجمل
لوحة جوّدها الرسام بالقلمِ
بعطر شذاها و مياس قدها
و لذيذ حديثها و قوس المباسمِ
يا ريح الصبا سيري في سما نجد
و عرجي ببغداد عليهم سلمي
و خليني في صنعاء وحدي فريداً
و نار الشوق في صدري تَّضرمِ
و قولي لهم ذكرى المودة جمرها
يكوي العروق و يسري في دمي
و خذي مني قبلة تلثم قانية
اللمى عهدتها حمراً مشابهة الدمِ
سيبقى خاطري يرسم من خيالِ
احلام الصبا يبني القصور و يهدمِ
الدكتور صالح مهدي عباس المنديل