بلا كُوتٍ وَ أَبحَثُ عَن بِجَامَه |
وَهَذَا البَردُ سَدَّدَ لِي سِهَـامَه |
وَحَولِي الرِّيحُ تَصفَعُنِي مِرَارَاً |
وَفِي شَـفَتِي لِصَفعَتِهَا عَلَامَه |
وَينزِفُ دَاخِلِي جُرحٌ مُمِيتٌ |
وَلستُ أرَاهُ يمـنحُنِي التِئامَه |
وَثُعبَانٌ بِأقـدَارِي كَـبِيرٌ |
سَيبـلعُ كُل أفـرَاحٍ أمَامَه |
أَتانِي الحُزنُ مِن صِغَرِي فَألفَى |
عَلى قَدرِي مِن الأحزَانِ شَامَه |
وَمَا أهلٌ وَلا صَحبٌ رَثَوا لِي |
وَخِلِّي آآهِ لم يُبدِ اهتِمَامَه |
وَحِييييدٌ كُلُّهم عَنِّي تَخَلَّوا |
كَأنِّي بِتُّ فِي يَومِ القِيامَه |
فَيا اللهُ عبدٌ مُستَجِيرٌ |
ينُوحُ كَما تَنوح لكَ الحَمَامَه |
فَخُذ يدهُ إليكَ وَجُد بِدفءٍ |
وَأكرم شَأنَهُ وَارفع مَقامَه |
وُجد لِي بالمَلاكِ تُنيرُ دربي |
فَهذا الليلُ مَا أقسى ظلامَه |
مَلاكُ الشمسُ أهدتها جمالاً |
ملاكُ البدرُ أهداهَا تَمَامَه |
ولستُ أرى بقلبي من سِواهَا |
وَليسَ عَليَّ في حُبِّي مَلامَه |