رَبِيعُ قَلْبِي فِي هَوَاكَ تَأَثَّرَا | دَاسَ الْعُرُوبَةَ وَالْكَرَامَةَ فِي الثَّرَى |
حَاوَرْتُهُ فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَنْتَهِ | فِيهِ الْقَرَارُ بِأَنَّنَا لَنْ نَثْأَرَا |
وَدَعْتُهُ قَبْلَ الْوَدَاعِ لِأَنَّنِي | زَرْعٌ حَدِيثٌ فِي حُقُولٍ مُثْمِرَه |
عَرُوبَتِي ظَلَّتْ صَمِيمَ هُوِيَّتِي | حَتَّى تَشَابَكَ غَرْبَهُ وَاسْتَعْمَرَا |
حَاوَلْتُ أَوْقِفُ زَحْفَهُ فِي بَلْدَتِي | لكنّنَي إسْتسلمتُ لي أمر القضاءْ |
سَرْعَانَ مَا ساد الْغَرِيبُ بدارنا | في زِيِّ شَخْصٍ بِالْعَرُوبَةِ أَسْمَرَا |
ثُمَّ اسْتَبَاحَ الْحُبَّ فِينَا شَخْصُهُ | كَيْ لَا يُرَاقَ الدَّمُ فِينَا أَنْهُرا |
هَذَا رَبِيعُ الْقَلْبِ يَشْكُو جَاهِلًا | أَنْ كَانَ يَمْشِي لِلْأَمَامِ أَمْ الوَرَاء؟ |
هَذا رَبِيعُ الْقَلْبِ تَعْرِفُ جُرْحَهُ | هَلْ بَاعَ قَلْبًا لَا يُبَاعُ وَيُشْتَرَى؟ |