أخي

تذكرتُ كيفَ انتشلكَ الدهرُ و
قد هاجتْ مواضعَ الأشجانِ
ذهلتُ بفقدك يا إبنَ إبيْ فلا البكاءً
مطاوعٌ و لا سبيلٌ لسلوةَ الأحزانِ
فلمْ تجري المدامعْ و لو كان فؤاديَ
نازفٌاً دما عبيطاً بلون الأرجوانِ
غالتكَ منيْ صروفُ الحربْ و مثلكَ
غالتْ شباباً يانعاً كزهرِ الاقحوانِ
بكيتكَ طولَ العمرِ بدموعٍ من دمٍ و
أني لقدْ أقسمتُ لا تركٌ لأشجاني
طويتُ الأسى و تطبعتُ بهِ و أينما
حللتُ و جدتُ للأسى حيزاً بوجداني
يلومونيَ صحبيْ عل طولِ الأسى
و هلْ يفيدُ لومٌ و الأسى محض كيانيْ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل