العلياء

غازِلُ الحسناء و لو ايقنتُ
يقيناً بأن يدي من ودِّها صفرُ
تُغريني حسناء فرعاء صعبٌ منالها
و قد عزتْ عليك و لو راياتُها حُمْرُ
لَهثتُ وراء منالَها سنينٌ من الدهرْ
و أعانَني في رحلتي الأيمانُ و الصبرُ
فلَمّا ادركتُ مرامي بها و جدتُ
لا العلياءُ تزهو و لا في خَمرِها سكرُ
لقد نلتُ الرجاءَ بعدَ طولِ العنا
حتى عرفتُ بأنَّني قد نالني خُسرُ
كتبها الشاعر صالح مهدي عباس المنديل