| تاهتْ على درْبِ الزَّمانِ خُطايا |
| وضَلَلْتُ وحْدي في الظلامِ هُدايا |
| وأنا الغريبُ على الطّريقِ ولم أَجِدْ |
| في غُربتي رغْمَ الزِّحامِ مُنايا |
| يا ألفَ حُلْمٍ في الضَّمِيرِ غَرَسْتُها |
| ورَوَيْتُها مِنْ دمْعِ عَيْنِ صِبايا |
| أهديْتُها زَهْرَ الشّبابِ وَيَنْعَهُ |
| ووهبْتُها في التِّيهِ كُلَّ حَشايا |
| ومَضيْتُ وثبًا في الطّريقِ لعلّني |
| أَلْقى الذي قد كانَ فيهِ هَوايا |
| و طَويْتُ عُمرًا في الزَّمانِ ولم أزَلْ |
| أحْيا الذي قد كان مِنهُ ضَنايا |
| تلك الجِراحُ مِنَ الجراحِ تهُزُّني |
| وتُذيبُ قلبًا عاشَ مِنهُ بقايا |
| تلك الوجوهُ مِنَ الأنامِ بَغيضةٌ |
| لمْ يَكفِها كُلُّ الأنامِ ضحايا |
| تاهَ الطّريقُ معَ الصّديقِ وبُغْيَتي |
| ما عُدتُ أرْقُبُ في الفضاءِ سِوايا |
| يا غُربَتِي لا للظّلامِ ووَحْشتِي |
| هل مِن وَنيسٍ لو يكونُ عِدايا |
| وأظلُّ أصرُخُ في الفضاءِ وغُربتِي |
| فَيُجيبُني طيَّ الفضاءِ صدايا |
| وكأنّ صوتًا في السّماءِ يرُدُّني |
| كلُّ الخلائقِ تزْدريكَ حَشايا |
| فأنا المُغيثُ أنا الأنيسُ ورحْمتي |
| وسِعتْ عبادًا تحْتمي بِحِمايا |
| أُعْطيكَ عبدي ما رَجوْتَ وعِزّتِي |
| لا تَنْفَدَنْ في الغَيْبِ أيُّ عطايا |
| رُحماكَ ربّي ما سلَوْتَ عِبادَكَ |
| ما خابَ ربّي فيكَ قطُّ رجايا |