| هَدانِي إلهِي مِنْ دَربِي | فَحَاشَا اللهُ لا هَرَبِ |
| بِنُصحٍ بَالِغٍ يَقظٍ | بِرُشدٍ مُدرِكٍ هَذِبِ |
| وقَد صِرتُ بِلا عَيبِ | وإنِّي كَارِهُ الكَذِبِ |
| وكُنتُ بِمَقصَدِ الغَيِّ | وما مُهتَمُ للخَربِ |
| أَتاني خَلِيلِي مِن حَسَبٍ | وَدُودُ الخُلْقِ ذو أَدَبِ |
| أَتانِي مُعَاتِباً زَيْغِي | ورَادَ الرُّشْدَ مِنْ أَرَبِ |
| وما كُنتُ بإِفقَاهٍ | وهَمِّي رَاحَةٌ وَثَبِ |
| أُخَيَّ قَدْ مَلأتَ الرُّوح | فَأمسَتْ تَعشَقُ الطِيبِ |
| أُخَيَّ صاِلحٌ إِسمُك | نَصِيبُ إسمكَ العَذِبِ |
| بأَنَّ العِزَّ مَسعاكَ | وإنَّ مَقَامَكَ رُتَبِ |
| بَصَرتُ الفَضْلِ مُمتَناً | يُنَاغِي العِظَّة والعَتَبِ |
| يُؤرِّقُهُ جَمِيلُ المِسكِ | بَينَ الدِّينِ والكُتُبِ |