يا ربِّ، ما حكمكَ؟ ماذا ترى |
في ذلك الحلمِ العريضِ الطويلْ؟ |
قد قام غليومٌ خطيباً، فما |
أعطاكَ من ملككَ إلا القليل! |
شيَّد في جنبكَ ملكاً له |
ملككَ إن قيسَ إليهِ الضَّئيل |
قد وَرَّثَ العالَم حيّاً، فما |
غادرَ من فجٍّ، ولا من سبيل |
فالنصفُ للجرمانِ في زعمه |
والنصفُ للرومان فيما يقول |
يا رَبِّ، قلْ: سيْفُكَ أَم سَيْفُه؟ |
أيُّهما – ياربِّ – ماضِ ثقيل؟! |
إن صدقتْ – يا ربِّ – أحلامه |
فإنَّ خطْبَ المسلمين الجليل |
لا نحنُ جرمانُ لنا حصَّة ٌ |
ولا برومانَ فتعطى فتيل |
يا رَبِّ، لا تنسَ رعاياك في |
يومٍ رعاياك الفريقُ الذليل |
جناية ُ الجهلِ على أهله |
قديمة ٌ، والجهلُ بئسَ الدليل |
يا ليتَ لم نمددْ بشرٍّ يداً |
وليتَ ظلَّ السلمِ باقٍ ظليل! |
جنى علينا عصبة ٌ جازفوا |
فحسبنا الله، ونعمَ الوكيل! |