وعصابة ٍ بالخيرِ ألِّف شملهم |
والخيرُ أفضلُ عصبة ً ورفاقا |
جعلوا التَّعاونَ والبناية َ هَمَّهم |
واستنهضوا الآدابَ والأَخلاقا |
ولقد يُداوُون الجِراح بِبرِّهم |
ويقاتلون البؤسَ والإملاقا |
يسمونَ بالأدب الجديدِ ، وتارة ً |
يَبْنُون للأَدبِ القديمِ رِواقا |
عَرَضَ القُعودُ فكان دون نُبوغِهِ |
قَيداً، ودونَ خُطَى الشباب وِثاقا |
البلبلُ الغردُ الذي هزَّ الرُّبى |
وشجى الغصونَ ، وحرَّكَ الأوراقا |
خَلَفَ البَهاءَ على القريض وكأْسِهِ |
فسَقَى بعَذبِ نسيبِه العُشَّاقا |
في القيد مُمتنِعُ الخُطى ، وخياله |
يَطوِي البلادَ ويَنشُر الآفاقا |
سبَّاقُ غاياتِ البيانِ جَرى بلا |
ساقٍ ، فكيف إذا استرادَّ الساقا ؟ ! |
لو يطعمُ الطِّبُّ الصناعُ بيانه |
أو لو يسسغُ لما يقولُ مذاقا . . . |
. . . غالي بقيمته ، فلم يصنعُ له |
إلا الجَناحَ مُحلِّقاً خفَّاقا! |