سَلِيلَ الطِّينِ كم نِلْنا شَقاءً | وكمْ خَطَّتْ أنامِلُنَا ضَريحَا |
وكمْ أَزْرَتْ بِنَا الأيامُ حتَّى | فَدَتْ بالكبشِ إسحاقَ الذَّبيِحَا |
وباعَتْ يُوسُفاً بَيْعَ المَوالي | وأَلْقَتْ في يَدِ القَومِ المَسيحَا |
ويانُوحاً جَنَيْتَ علَى البرايَا | ولمْ تمنحهُمُ الوُدَّ الصَّحيحَا |
عَلاَمَ حملتهُمْ في الفُلْكِ هَلاَّ | تَرَكْتَهُمُ فكُنْتَ لَهُمْ مُرِيحَا |
أصابَ رِفاقِيَ القِدحَ المُعَلَّى | وصادَفَ سَهْمِيَ القِدْحَ المَنِيحا |
فلوْ ساقَ القضاءُ إليَّ نَفْعاً | لقامَ أَخُوهُ مُعترضاً شَحيحا |