أنا لا أسكن في أي مكانٍ
إن عنواني هو اللا منتظر ..
مبحراً كالسمك الوحشي في هذا المدى
في دمي نارٌ .. وفي عيني شرر
ذاهباً أبحث عن حرية الريح ،
التي يتقنها كل الغجر ..
راكضاً خلف غمامٍ أخضرٍ
شارباً بالعين آلاف الصور
ذاهباً .. حتى نهايات السفر ..
*
مبحراً .. نحو فضاءٍ آخرٍ
نافضاً عني غباري
ناسياً إسمي ..
وأسماء النباتات ..
وتاريخ الشجر ..
هارباً من هذه الشمس التي تجلدني
بكرابيج الضجر ..
هارباً من مدنٍ نامت قروناً
تحت أقدام القمر ..
تاركاً خلفي عيوناً من زجاجٍ
وسماءٍ من حجر ..
ومضافات تميمٍ ومضر ..
*
لا تقولي : عد إلى الشمس .. فإني
أنتمي الآن إلى حزب المطر ..