وَغايَةُ الرّوح طَيَّ الرّوح قَد خَفيت | فَلا المَظاهِرُ تُبديها وَلا الصُّوَرُ |
| |
فَذا يَقولُ هِيَ الأَرواحُ إِن بَلَغَت | حَدَّ الكَمالِ تَلاشَت وَاِنقَضى الخَبَرُ |
| |
كَأَنَّما هيَ أَثمارٌ إِذا نَضِجَت | وَمَرّتِ الرّيحُ يَوماً عافَها الشَّجَرُ |
| |
وَإِذ يَقولُ هِيَ الأَجسامُ إِن هَجَعَت | لَم يَبقَ في الرّوحِ تَهويمٌ وَلا سَمَرُ |
| |
كَأَنَّما هِيَ ظِلٌّ في الغَديرِ إِذا | تَعكّرَ الماءُ وَلّت وَامّحى الأَثَرُ |
| |
ظَلَّ الجَميع فَلا الذرّاتُ في جَسَدٍ | تُثوى وَلا هِيَ في الأَرواحِ تحتضَرُ |
| |
فَما طَوَت شَمألٌ أَذيالَ عاقِلَةٍ | إِلّا وَمَرّ بِها الشّرقي فَتَنتَشِرُ |