اهاجك من سعداك مغنى المعاهد

اهاجَكَ، مِنُ سُعْداك، مَغنى المعاهدِ ~ بروضَة ِ نُعْمِيٍّ، فذاتِ الأساوِدِ
تعاورها الأرواحُ ينسفنَ تربها ~ وكلُّ مثلثٍ ذي أهاضيبَ، راعدِ
بها كلّ ذيالٍ وخنساءَ ترعوي ~ إلى كلّ رجافٍ، من الرملِ، فاردِ
عهدتُ بها سعدي غريرة ٌ ~ عَرُوبٌ، تَهادى في جَوارٍ خرائِدِ
لعمري، لنعمَ الحيّ صبحَ سرْ بنا ~ و أبياتنا، يوماً، بذاتِ المراودِ
يقودهمُ النعمانُ منهُ بمصحفٍ ~ وكيدٍ يغمّ الخارجيَّ، مناجدِ
وشيمة ِ لا وانٍ، ولا واهنِ القوى ~ وَجَدٍّ، إذا خابَ المُفيدونَ، صاعدِ
فآبَ بأبكارٍ وعونٍ عقائلٍ ~ أوانِسَ يَحمْيها امْرُؤٌ غيرُ زاهِدِ
يُخَطّطْنَ بالعيدانِ في كلّ مَقْعَدٍ ~ ويخبأنَ رمانَ الثديّ النواهدِ
ويضربْنَ بالأيْدي وراء بَراغِزٍ ~ حِسانِ الوُجوه، كالظّباءِ العواقِدِ
غرائِرُ لم يَلْقَيْنَ بأساء قَبلَها ~ لدى ابن الجلاحِ، ما يثقنَ بوافدِ
أصابَ بني غيظٍ، فأصحوا عبادهُ ~ وجَلّلَها نُعْمَى على غيرِ واحِدِ
فلا بُدّ من عوجاءَ تَهْوي براكِبٍ ~ إلى ابنِ الجُلاح، سيَرُها اللّيلَ قاصِدُ
تخبّ إلى النعمانِ، حتى تنالهُ ~ فِدى ً لكَ من رَبٍّ طريفي، وتالِدي
فسكنتَ نفسي، بعدما طارَ روحها ~ وألبَستَني نُعْمَى، ولستُ بشاهِدِ
وكنتُ امرأً لا أمدَحُ الدّهرَ سُوقَة ً ~ فلَسْتُ، على خَيرٍ أتاك، بحاسِدِ
سبَقْتَ الرّجالَ الباهِشيِنَ إلى العُلَى ~ كسبقِ الجوادِ اصطادَ قبل الطواردِ
علَوتَ مَعَدّاً نائِلاً ونِكايَة ً ~ فأنتَ، لغَيثِ الحمدِ، أوّلُ رائِدِ

اترك تعليقاً